بكر الحسني

أوقدْ عيوناً من الأحلام مرتحلا
لوعدِ غيبٍ.. وصافح طيفَ إشراق
لله.. سلّمْ.. شعوًرا بات منكسرًا
واضممْ جناحًا.. به تدنو لآفاق
هذا الدعاءُ على كفّيكَ منتظرٌ
أنفاسَ صدقٍ.. ستعلو دونَ إخفاق
هذا السجودُ به شوقٌ لمهجتنا
سارتْ إليه وجوهٌ دون إرهاق

والفجر خبّئ في جفنيه ماذرفت
روحٌ تهاوتْ على كأس بلا ساقي
لله.. تأوي. .. وفي الأفكارِ فيضُ رؤى
من الأماني ستطوي درب إملاق
لله.. تسردُ.. آمالاً مُغرّبةً
في صمتِ قلبٍ.. بكى توقاً لإشفاق
لله تشكو سراباً .. كمْ يراودها
في كلّ خطوٍ.. رمى تيهاً بأحداق
رباه.. هذي قلوب الخَلْق قدْ غرِقت
في ريحِ هجرٍ .. أماتت كلّ أشواق
رباه هذي سطورُ العمرِ قد مُلأت
ببوح حزنٍ..تبدّى بحرَ إغراق

فمن سواك يغيثُ الروحَ من سفرٍ
فيه اصطحابٌ لليلٍ دون ميثاق
فيه انتظارٌ.. لخيرٍ .. غابَ عن مدن
تحتارُ فيه

ماعدتْ أعرفُ.. من بالحبّ.. قد طرقا
هذي الوجوه.. ترى في وجهها الغرقا
في أوّل الدرب.. كمْ تاهتْ براءتها
في آخر الدرب..عافت كل من صدقا
يا قلبُ مالك.. منها ترتجي رسلاً
هامتْ.. وألقتْ على أحداقكَ الغسقا
يا صمتُ مالكَ.. منها ترتجي نغما
لمْ تدر أنّ حنينَ الناي قد سُرقا
يا روحُ مالك.. قد خبّأت في وله
أحلامَ عمرٍ.. تُغيث الحبرَ والورقا
والشوقُ طيرٌ .. مضى عن خافقي.. فزِعًا
من ريحِ تيهٍ .. أذاعت في الرؤى الأرقا
إنّي.. سألتكَ.. والأفكارُ تعبرني
كيفَ الدموعُ.. تداوي جرحها النزقا
كيف الزمانُ.. سيُنجي في صحائفه
ماأغرقَ البحرَ... منْ في غيبه انطلقا
كيف الوصولُ إذا.. والشمشُ باكيةٌ
والنجمُ.. ملّ وفي أفلاكه انغلقا
كيف الطلولُ.. ستؤوي ظلّ من عبروا
والكلّ... كسّر من أنّاته الطرقا
إني سألتكَ.. والأحزان تغمرني
من فرّق الزهر. عن غصنٍ له اعتنق

فــي مــدح طـــه تــعـالـى صـــوت مــحـبـرتـي
همَـتْ حــروفـــي و جـــــادت فـــي قــوافــيـهـا
رســــول صـــــدقٍ ودرب الـــعــدل مـــذهــبــه
كــــم تــرتــقــي أمــــم بـالــخــيـر هــاديــهــا
اخـــتـــارك الله مـــن بـــيـــن الـــورى عــلـمــا
كــيــمــا تـــصــون صـــروحــا أنـــت بـانـيـهـا

مــذ جــئــت غـابـت طـيـوف الـظـلـم فــي عـجـل
نـــجـــوم هــديــك قــــد ضــــاءت لــيــالـيـهـا
نبيّنا يـاغـيـاث الــفــكـر مــــــن ســـقــمٍ
تــــروي الــقـلـوب فــتـزهــو فـــي صـحـاريها

مــــن ذا يــعـادي ســلامـا قـــد أتــيــت بــــه
فــالـديــن مــشــكـاة حــــق ّ لا نــواريــهــا
مـــتــى الــلـقــاء فـعـشـق الــــروح مـنـفـطـر
بـالـنـفـس شـــــوق تـــبــدّى فــــي مـآقــيـهـا
ا

أُنظر إليه تراه اليوم محتضرا
بظل دمع على الحرمان قد صبرا
قم يا فؤادا لطفل بات في حزن
واليتم قطع في أحلامه الشجرا
فكيف تغفو وما في كفكم أمل
يُهدى لشيخ يبيت الليل منكسرا
والجوع يفتك في أنفاسه ألما
أين الكرام تمد الغصن والثمرا
من بات ينعم والاصحاب في محن
يلق الأثام ويغد القلب منفطرا
شارك رغيفا من الآمال تلق به
جنات عدن ويبق الليل منحسرا
لا المال يخلد والأنساب زائلة
سدد عصاك وفجر بالمنى حجرا
وارحم ضعيفا أتاه الفقر معتذرا
ولا ترد عيونا ترتجي المطرا
في كل بيت حكايات لكم رتقت
رداء هم عن الأنظار مستترا
من ذا ينافس للخيرات معتليا
عرش الضياء ويسري فيه مفتخرا
والمال يُسكب في الأطباق مرحمة
والجود يعصر في كأس لكم كُسرا
أحسن لتلقى بفضل ال

شقّ النداءُ عباءةَ الأنواء
وتبسّمت من وصله أرجائي
في الفَجر ألمحُ نوره متوردا
بالخُلْق... والهدي السديدُ ردائي
هذا الحنينُ إلى الرسولِ يثور بي
لولوجِ خير تقتفيه سمائي
فالروحُ أشقتها الحياة ومالها
إلاّ ربيع منه ردّ هنائي
ويسافرُ الفكرُ المشتّتُ معلناً
حبّاً تغلغل في عيون رجائي
اُرسلتَ تحملُ في كفوفك نجمة
تؤوي بها روحاً بدون ضياء
أُرسلتَ تُكملُ في القلوب رسالة
عبقتْ بكل مدائن الضوضاء
وعلى دروبك قد نثرتَ فضائلا
اوقفتَ ريحاً من صدى الإغواء
وطفقتَ تمسحُ عن غروبٍ شكوةً
أعلنتْ حتماً مشرق الأحياء
وقد اصطفاك الله من دون الورى
وسعتْ بإثرك أدمع الشرفاء
وأتتْ تُمزق ما جنتهُ وترتجي
عفواً يُغيثُ متاهة الأجواء
ما أجملَ الفجر المضيء بثغركم
من كلّ آيٍ رُتّلتْ بصفاء
ما أعظم الصبر الجميل بطبعكم
لم تستبحه ضراوة البلهاء
وعف

لله أمضي وروحي في الدعاء صدى
في الليل تهمس والأحلام تنتظر

مالي سواه وضعفي بات يسلبني
آمال درب سرت في كفها العبر
يارب إني بحزن القلب منكسر
فاجبر زمانا بظل الدمع يستتر
لله أشكو ومن إلاه يسمعني
يحنو عليّ وذنبي اليوم يعتذر

يا من سئمتَ بلاد الصبر مبتعدا
هل من دروبٍ لغير الله تنساب

هل من دعاءٍ بدون الصدقِ نرسله
في ليل فكرٍ .. لحزن الروح جلاّب

يامن.. يئستَ.. ودمعٌ في مداك سرى
احملْ بصدرك أحلاماً لها باب
وافتحْ بخيرك آفاقا مغيبة
بصمتِ قلبٍ .. نساه اليوم أصحاب
لله.. فامض. وسلّم للحياة رضى
حتماً سيزهو وتصحو معه ألباب
ياربّ إنّي لعفوٍ بتّ راغبةً
فالذنبُ أضحى ضباباً منه أرتاب
يارب إني.. لوعدي .. بتّ سائرةً
فابرأ شروقي وقد أردته أغراب
مزّقت.. ريحاً تدانتْ منه مغرية
غروبَ عمرٍ.. تداعتْ منه أعتاب
لجأت ربي إلى القرآن يرشدني
إليك دوما فهمسُ الشوق غلاب

سبحانَ ربّي.. يبثّ النبضَ من عدم
فيه الشعورُ مداراتٌ من الحكم
لا تسأل الشمسَ عن أسرار زهوتها
ولا غروباً غفا في عالم الظُلَم
سبحان ربي.. له الأرواحُ خاضعةٌ
بكلّ حبّ.. وتدعو في صدى الندم
كمْ يعجز الفكر آياتٌ بها ارتسمت
أقدارَ كون لآلاف من النعم
سبحان ربي.. نناجيها بملء رضى
فيها ارتحالٌ لأنوارٍ من الكرم
إنْ يسجد القلب كلّ العمر مبتهلا
لم يكفِ شكراً لربّ ملهم الكلم
فامض إليه ترَ الأسفار عامرةً
بحلمِ روحٍ لكمْ تاقت إلى القمم.
واسأله..فضلاً تر الأمطار في عجبٍ
تنهال دوماً على درب من الحُمَمِ

في كل ضائقة.. يصادفها الفتى
غيبٌ جميلٌ.. في المحاجر أسدلا
في كلّ خطوٍ .. تستفيقُ سنابلٌ
من شوق درب .. بالوعود تكللا
ماضرّ صمتٌ.. ثغرَ عمرٍ مرهقٍ
فالحرف نايٌ.. بالدموع تبللا
ما ضرّ حزنٌ.. من أتته نبوءة
أن السحائبَ لن تشتت ماانجلى
ما في المعابر من ظلام دائم
فالفجر أومأ للعيون.. بما تلا
في حافة النسيان باتت مهجة
في كل أفق تستدل الموئلا
وتبسمت في كل وجه عابر
كي تستعيد غناء حلم قد سلا
ما أوجع الأفكار .. حين تبثنا
همسا غريبا بالسؤال مكبلا
تحكي لقلب في المعاني.. قد هوى
أن المشاعر تقتفي همس الأُلى
هي نفحة. من طيف عمر غائب
لا تستريح.. ولا تزور المنزلا
هي أحرف في سطر حب واقف
في باب قلب.. عاد منه مضللا
ما أغرب الأضداد .. تجمع أنجما
بجنون ليل بالحنين تعللا
وبرغم تيه في عيون سماءه
يبقى النسيم يهيم فيه مهللا

من يسأل الأرض عن أسباب غربتها
حين ارتجالٍ لمعنى بات ينحسر
من يسأل الروح.. عن سرّ تدثره
أوراقُ صبرٍ توارى خلفها السهر
من يحملُ الشوقَ عن أكتاف معبره
كيما يمرّ شروقٌ فيه ينتظر
يا دمعةَ الأفقِ .. هل مازلت حانيةً
على عيون.. رسى في حسنها الكدر
هل مايزال غريبُ الدّرب منشغلاً
في كلّ طيفٍ تبدى والنوى قدر
يا طفلةَ الغيم. .. هل في الشمس أغنيةٌ
فيها الضفيرة للأحلام تبتكر
من يسأل البرّ عن طوفان من فقدوا
شراع صدق.. وفي أسفاره انكسروا
من ينقذ الفكر.. من ذكرى تشتته
ماانفك يسرد فيها كل من عبروا
عند الوداع .. ترى الأيام غاضبة
ينثال فيها حضورٌ بات يحتضر
عند الحنين .. يمرّ الوحي دون رؤى
بلا نسيمٍ لحلمٍ ضلّه الشجر
حتّام.. تبقى كفوف الحب عاجزة
عن فض حزنٍ ..بكى من غدره البشر

حتام.. نبقى وفي الأصوات حيرتنا
تتلو علينا سرابا ..

لا ليس ضعفًا أن تبوح بدمعةٍ
ألقتْ على خدّ السجود حنانا
لا ليس خوفًا أن تخبئ همسةً
أبقتْ.. سؤالاً في النوى حيرانا
بل بات حقًّك أنْ تعاند معلنًا
إغراقَ حزنٍ .. في السحاب رمانا
في كلّ روحٍ... سرّ حلمٍ..لمْ يزل
خلفَ الشعور و لا يطيقُ.. هوانا
في كلّ فكرٍ.. ألفُ قيدٍ.. يعتلي
ريحًا تُسلّم للغياب سمانا
لا ليس.. كرهًا.. أن.. تمزّق صفحةً
فيها السنين.. لكم شكت خذلانا
فالقلب أتعبه الرجوعَ لقصّةٍ
ماعاد فيها مهجةٌ ترعانا
والشوق أرّقه الضياعُ بليلةٍ
تأتي بذكرى تسلب النسيانا
هل من طريقٍ؟ كي نمرّر ضحكةً
رُسِمتْ بلوحٍ... أغدق الألوانا
هل من سلامٍ ؟ حين نذكر طفلةً
ظلّتْ تعانق في الحشا الإنسانا
كمْ منْ جنونٍ.. حين نسأل عابرًا
كيف الوصول إلى الشروقِ الآنا
والعمر يذهل حين يعبرُ وجهه
مرآةَ صدقٍ تسرد الأزمانا
فيرى انتظارًا في عيونِ رجائه

ماأجمل الليل حين الصمت يعبره
يغري ارتحالا.. لحلم في الخيال سما
ما أروع الكون حين القلب يصحبه
في بوح شعر .. يواري الدمع والالمَا
ما أغرب الشوق.. حين الوقت يعزفه
لحنا يرتب في الأفكار ما ارتسمَا
وشاح نور .. على الظلماء نسدله
عند ارتقاء لحب بالوصال همى
كلٌّ يسابق في الأمطار خطوته
يعدو لدرب به طيرٌ لكم. بَسَمَا
كلٌّ يرتّل في الذكرى سرائره
ماضل فيها سوى من عانق الندما
كم يزهر الصدق.. حين الوجه يعشقه
يزداد حسنا.. ويزهو فيه ماانهزما

وفي ظلّ المساء..حنين قلبي
وفي سحب الشعور .. جنون برقي
ألا إنّي برغم التيه.. أحيا
خيالا في السنا ينساب فوقي

فلي في الفكر حبّ بات يحنو
على بوح. .. شفيف فيه عتقي

ولي في الروح غيبٌ في مداه
وجوه تعتلي أنظار أفقي
على غيم الحكايا همسُ غيثٍ
لوردٍ في ظلال الروح يسقي
أحاورني وفي الأنفاس سؤلٌ
يُحلّق في المدى من دون طوق
وأسأل ثم أسأل في ذهولٍ
أما للحرف من تأويلِ صدق
وهل في النجم.. أطيافٌ سكارى
تبلل في السماء لهيب شوقي
وهل في الليل..أحلامٌ سهارى
تهدهد في المدى أصداء نُطقي
أيا دنيايَ إنّ الدرب صعبٌ
وفي أبوابه.. صخبٌ لطَرقي
وفي لمحاته.. أسرارُ دمعٍ
تُجرّح بالنوى نورا بحدقي
وفي ألحانه نايٌ خفيٌّ
يرتّق ما به من حزن خفقي
فما أشقى السنين بدون حلم
يعانقها ويؤويها برفق

أوقدْ عيوناً من الأحلام مرتحلا
لوعدِ غيبٍ.. وصافح طيفَ إشراق
لله.. سلّمْ.. شعوًرا بات منكسرًا
واضممْ جناحًا.. به تدنو لآفاق
هذا الدعاءُ على كفّيكَ منتظرٌ
أنفاسَ صدقٍ.. ستعلو دونَ إخفاق
هذا السجودُ به شوقٌ لمهجتنا
سارتْ إليه وجوهٌ دون إرهاق

والفجر خبّئ في جفنيه ماذرفت
روحٌ تهاوتْ على كأس بلا ساقي
لله.. تأوي. .. وفي الأفكارِ فيضُ رؤى
من الأماني ستطوي درب إملاق
لله.. تسردُ.. آمالاً مُغرّبةً
في صمتِ قلبٍ.. بكى توقاً لإشفاق
لله تشكو سراباً .. كمْ يراودها
في كلّ خطوٍ.. رمى تيهاً بأحداق
رباه.. هذي قلوب الخَلْق قدْ غرِقت
في ريحِ هجرٍ .. أماتت كلّ أشواق
رباه هذي سطورُ العمرِ قد مُلأت
ببوح حزنٍ..تبدّى بحرَ إغراق

فمن سواك يغيثُ الروحَ من سفرٍ
فيه اصطحابٌ لليلٍ دون ميثاق
فيه انتظارٌ.. لخيرٍ .. غابَ عن مدن
تحتارُ فيه

أشعر بالفخر والإعتزاز بأن شاب من شبابنا ابدع ونجح في ابتكار هذا البرنامج أسأل الله ان يوفقه
من نجاح الى نجاح ومن ابداع الى ابداع

اللعبه اللتي أضحكت الكثير