بينما يذكرنَني أبصرنني دون قيد الميل يعدو بي الأغـرّ قالت الكبرى: أتعرفن الفتى؟ قالت الوسطى: نعم هذا عمر قالت الصغرى وقد تيّمتُهـا: قد عرفناه وهل يخفى القمر؟ عمرأبن ابي ربيعه
يارسولي توجه بالسلامه زر صحابي وبلغهم سلامي قل لهم عاد شي في الوصل حيله ليه إن أوعدوا خلفو المواعيد بعدهم ماهني طرفي منامه بات ليلي تزعل في منامي واذكر إلا ليالينا الجميله لي مضت في سفوح الخرد الغيد خضت بحرالهوى سبعين قامه بعد ماطاب في العشقه مقامي شفت أهوال جم ماهي قليله ياظنيني تشيب بالمواليد يارعا الله ظبا في شعب رامه منهن قد تعب كمين رامي يصبحن تحت لشجار الظليله يقطفين الثمر لي في العناقيد باتسلب سلوبت بن غرامه ضربها بايبلغنا مرامي عادها لم تزل عيني طويله فيك ياظبي ترعى شعب عيديد المحظار
من أرض بلقيس هذا اللحن والوتر من جوها هذه الأنسام والسحر من صدرها هذه الآهات. من فمها هذي اللحون. ومن تاريخها الذكر من «السعيدة» هذي الأغنيات ومن ظلالها هذه الأطياف والصور أطيافها حول مسرى خاطري زمر من الترانيم تشدو حولها زمر من خاطر «اليمن» الخضرا ومهجتها هذي الأغاريد والأصداء والفكر هذا القصيد أغانيها ودمعتها وسحرها وصباها الأغيد النضر يكاد من طول ما غنى خمائلها يفوح من كل حرف جوها العطر يكاد من كثر ما ضمته أغصنها يرف من وجنتيها الورد والزهر كأنه من تشكي جرحها مقل يلح منها البكا الدامي وينحدر يا أمي اليمن الخضرا وفاتنتي منك الفتون ومني العشق والسهر ها أنت في كل ذراتي وملء دمي شعر «تعنقده» الذكرى وتعتصر وأنت في حضن هذا الشعر فاتنة تطل منه، وحيناً فيه تستتر وحسب شاعرها منها – إذا احتجبت عن اللقا – أنه يهوى ويدكر