• منير الناصر

    حج الخليفة
    الأموي "سليمان بن عبدالملك" ذات مره، و بينما هو يطوف بالبيت رأى سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب و حذاؤه المقطعة في يده وعليه ملابس لاتساوي ثلاثة دراهم.
    فأقترب منه و سلم عليه ثم قال له: يا سالم ألك إلي حاجة؟!
    فنظر إليه سالم مستغرباً و غاضباً، ثم قال له: أما تستحي ونحن في بيت الله و تريد مني أن أرفع حاجتي إلى غير الله؟
    فظهر على وجه الخليفة الإحراج والخجل الشديدين فترك سالم وأكمل طوافه.
    وأخذ يراقبه و لما رآه خارجاً من الحرم لحقه، وقال له: يا سالم أبيتَ أن تعرض علي حاجتك في الحرم فأسألني الآن وأنت خارجه.
    فقال له سالم: هل أرفع إليك حاجة من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة؟!
    قال الخليفة: يا سالم من حوائج الدنيا، أما حوائج الآخرة فلا يُسأل فيها إلا الله.
    فقال سالم: يا سليمان والله ما طلبت حاجة من حوائج الدنيا ممن يملك الدنيا، فكيف اطلبها ممن لا يملكها؟!..

    لكتابة التعليق تحتاج الى تسجيل الدخول